حرس الحدود يوقف مهربي السجائر: ضبط 17180 سيجارة!
في 2 أكتوبر 2025، كشفت شرطة الحدود والجمارك عن تهريب السجائر في Wunsiedel في Fichtelgebirge.

حرس الحدود يوقف مهربي السجائر: ضبط 17180 سيجارة!
في 2 أكتوبر 2025، وقعت حادثة ملحوظة على الطريق الحكومي St2179 بين سيلب ومدينة آش التشيكية: قام ضباط من تفتيش شرطة الحدود والجمارك في سيلب بفحص مركبة كان يستقلها مزيج ملون من ثلاثة رجال وامرأتين من بلغاريا. وجهتهم: هولندا، حيث أرادوا العمل. لكن الفحص كشف شيئا مختلفا تماما. وأدى الاشتباه في وجود مواد مهربة إلى إخطار الجمارك لأن السيارة كانت مملوءة بالسجائر، وهو ما يبدو للوهلة الأولى غير مسموح به. كما ويسينبوتي وبحسب ما ورد، تم نقل الركاب إلى مكتب الجمارك في سيلب، حيث خضعت السيارة لتفتيش شامل.
عثر موظفو الجمارك على السجائر في العديد من أماكن الاختباء: في الأمتعة، وتحت السجاد، وخلف الألواح، وتحت المقعد الخلفي، وحتى في صندوق السيارة. في المجمل كان هناك 17.180 سيجارة تحمل ختم الضرائب البلغاري. أدى هذا المبلغ الكبير إلى خسارة ضريبية تزيد عن 3300 يورو. ويواجه السائق، وهو بلغاري يبلغ من العمر 31 عامًا، الآن اتهامات بالتهرب الضريبي وتم تحديد مبلغ التأمين بأكثر من 6000 يورو.
خلفية أكبر للتهريب
ومع ذلك، فإن الوضع في سيلب ليس معزولا. يعد تهريب السجائر مشكلة واسعة النطاق وتحدث أيضًا على نطاق واسع. في 29 يناير 2025، عثرت عملية واسعة النطاق في هانوفر على كمية مذهلة من 1.5 مليار سيجارة غير خاضعة للضريبة. تبلغ قيمة الأضرار الضريبية التي حدثت هنا حوالي 550 مليون يورو. قاد التحقيق فريق تحقيق مشترك (JIT)، تم تشكيله بناءً على نصائح من محققي الجمارك البلجيكيين. ويظهر التعاون بين سلطات الجمارك البلجيكية والهولندية مدى خطورة الوضع.
وكشف الوصول إلى مورس عن تهريب العديد من الحاويات إلى دويسبورغ عبر أنتويرب. وهذه ليست حالة معزولة، إذ يقال إن أكثر من 20 حاوية أخرى دخلت الاتحاد الأوروبي بطريقة مماثلة. وتم إنتاج عشرات الآلاف من السجائر في المصانع الرسمية في تركيا وإيران ثم نقلها إلى أوروبا بوثائق مزورة. ال جمارك يوضح: هذه الأنشطة غير القانونية لا تمثل مشكلة مالية فقط، ولكنها أيضًا جريمة خطيرة.
التهريب كمشكلة بنيوية
تظهر المواجهة مع تهريب السجائر مدى أهمية التعاون بين مختلف السلطات الوطنية والدولية. وتجري تحقيقات مكثفة في إطار الاتفاقيات الأوروبية لمكافحة الجرائم العابرة للحدود. تم تعزيز التعاون عبر الحدود بين إدارات الجمارك من خلال اتفاقية نابولي الثانية، كما تلعب EUROJUST أيضًا دورًا تنسيقيًا هنا. ولذلك فمن الضروري مواصلة وتوسيع الجهود لمكافحة هذا النوع من الجرائم.
تعتبر مراقبة الحدود، مثل تلك التي تم تنفيذها في سيلب، خطوة صغيرة ولكنها مهمة في مكافحة هذه التجارة. وتشكل هذه النجاحات أهمية ليس فقط بالنسبة للبلدان المعنية، بل وأيضاً بالنسبة للاتحاد الأوروبي بالكامل من أجل حماية المصلحة العامة وعائدات الضرائب. وعلى الرغم من أنه يبدو في بعض الأحيان كما لو أن التهريب لن يتوقف أبدًا، إلا أن السلطات لا تزال على الكرة بشكل مكثف وتبذل كل ما في وسعها لمكافحة اقتصاد الظل هذا.